الصفحة الرئيسية › اقتصاد

اقتصاد رسالة "أكثر من انسانية" من أبناء منطقة هندي الزيتونة للسيد وزير الفلاحة: خلنا أن جهاتنا سوف تصبح منتجعات سياحية تعمها الخضرة والشلالات

وصلتنا رسالة "أكثر من انسانية" من أبناء منطقة هندي الزيتونة للسيد وزير الفلاحة شرحوا فيها المشاكل التي تعاني منها الجهة وهذا نصها:

 "نحن ابناء منطقة هندي الزيتونة معتمدية السبيخة ولاية القيروان. نريد أن نوصل اصواتنا إلى الجهات المسؤولة. منطقتنا تعاني معضلتين أساسيتين:

الاولى تتمثل في غياب الماء الصالح للشرب، فرغم الوعود التي تلقيناها من معتمد الجهة بتوفير الماء الصالح للشرب منذ سنة تقريبا إلا أن نساء الجهة خاصة، لازلن يعانين ويلات التنقل لمسافات تصل أحيانا الي 4 و5 كلم لجلب الماء الصالح للشرب. وأحيانا يضطرون لجلب الماء من ضيعة فلاحية بالجهة ماؤها لا تتوفر فيه أدنى الشروط الصحية وقد عاين معتمد السبيخة ذلك بنفسه.

وهاهو فصل الصيف يكشر عن انيابه باكرا حتى أصبحنا نكره فصل الصيف بسبب العطش على عكس باقي التونسيين الذين يجدون في فصل الصيف مناسبة للسباحة والترفيه.

هنا نريد أن نوجه نداء استغاثة حوالي 400 عائلة إلى السيد والي القيروان، السيد وزير الفلاحة والسادة نواب الجهة الذين طالما صدعوا رؤوسنا بالوعود حتى اعتقدنا أن جهاتنا سوف تصبح منتجعات سياحية تعمها الخضرة والشلالات وملاعب القولف.

المعضلة الثانية وتتفرع عليها مشاكل ثانوية وهي معضلة البطالة والتشرد التي يعاني منها شباب الجهة فأغلب أبناء الجهة يتخذون من حضائر البناء بما فيها من مخاطر (لانها بصدد البناء) بالمناطق الساحلية مساكن لهم بحثا عن لقمة العيش (ونهار يخدمو وعشرة بطالة).

في حين توجد بالجهة (هندي الزيتونة) ضيعة فلاحية منذ الاستقلال وكانت تشغل حتى بداية التسعينات حوالي 100 عامل وموظف. ولازالت تجهيزاتها موجودة عرضة للتآكل بسبب العوامل الطبيعة. فيكفي التفكير في إعادة هيكلة الضيعة التي تمسح أكثر من 30 هكتار وطالما أنعمت بالخيرات التي كانت تنقل كل يوم من المنطقة ولا ندري أين وجهتها (خلال الزمن البائد) لتشغيل فرد من كل عائلة على الاقل.

مشكل ثالث يتفرع عن مشكل البطالة وهو انقطاع أبناء الجهة المبكر عن الدراسة والاستسلام لمخالب الانحراف بسبب غياب الاب الذي يقضي اسابيع واشهر بحثا عن لقمة العيش في اماكن ثانية من الجمهورية، كذلك غياب نواد اطفال أو دار شباب بالرغم من وجود أراضي صالحة للبناء وعلى ملك العموم في قلب القرية.

الإخوة بجريدة الجمهورية ارجو إيصال صوت أبناء القرية للجهات المسؤولة فقد مللنا الوعود والتسويف. علكم تكونون سببا في إيجاد حلول تنقذ الجهة وأبناءها من المشاكل التي يعانون منها ولكم كل التقدير والاحترام".

جمال مطاوع